تائهة تحت المطر
عدت لصفحة الذكريات
أتفقد ألعابي
الدمية
الأرجوحة
أما زالت على حالها ؟
أم أن الزمن محا معالمها
وكأني طفلة صغيرة تبحث بلهفة عن الفرح الضائع
فرحت
ما زالت الأرجوحة كما هي
وكأنها تنتظرني بعتاب
تناديني
أسرعت الخطى
لأحدثها
لأشكو إليها قسوة الأيام
ولوعة فراق الأحبة
وأواري عبرات ترقرقت في عيني
جلست
أمسكت الحبال
وأخذت أحركها بهدوء
أطبقت أجفاني
وسرحت
في أمس قريب
ما زالت ذكرياته تلاحقني
وفجأة
أحسست بقطرة ماء تسقط على وجهي
أيقظتني من شرودي
ففتحت عيناي لأرى قرص الشمس لاح أمامي
بعدما حجبته الغيوم
فأحسست بجرعة أمل تسللت إلى قلبي
بأن الآتي لا بد أن يكون جميلاً
رفعت بصري
وسالت عبراتي
كيف أنسى
وأنا مقيدة
بصفحة ذكريات لن تعود
وكنتي يا حبة المطر شاهدة على تلك الأيام
نظرت للسماء
بكيت بحرقة
بالأمس كنت ألهو تحت المطر
وضحكاتي تملأ فضاءات المكان
كنت فرحة بقرب الحبيب
واليوم أنا وحدي
ليس عندي سوى دموعي
وأطلال الذكرى
لتعبر عن ألمي
أما أنا
فمن غير حبيبي
لست سوى
كتلة مشاعر ملتهبة
وعيون باكية
وتائهة تحت المطر
موضوع: تائهة تحت المطر 
الثلاثاء فبراير 22, 2011 4:03 am
