تكثر أيام الامتحانات وعندما يتعرض للضغط النفسي نتيجة المشاكل الاجتماعية
قضم الأظافر.. عادة يمارسها 50% من الأطفال !!!
وأيضا أثناء انشغاله بالكمبيوتر
يتعرض الطفل بشكل أو بآخر إلى نوع من الضغط النفسي بسبب مشاكل اجتماعية كانفصال الوالدين حيث يتسبب بعد احدهما أو كلاهما عن الطفل في مرحلة معينة من حياته في خوفه وإحساسه بعدم الأمان او الاستقرار كما ان فقد الطفل لأحد والديه بسبب وفاتهم او تعرضه إلى حادث مؤلم في حياته قد يلقي بظلاله على سلوك الطفل وقد تنعكس تصرفات الطفل نتيجة ضغوطات معينة في المدرسة اما لعدم تكيفه مع الجو الدراسي بسبب مشاكل مع زملائه في المدرسة او بسبب تعامل المعلم وفي بعض الاحيان تكون ضغوطات الامتحانات السبب الاكبر للطفل او المراهق للجوء لتلك العادة في محاولة منه للتخفيف من مرحلة القلق التي يمر بها .. كل تلك العوامل قد تظهر آثارها على تصرفات الطفل وسلوكه على هيئة قضم الاظافر. قضم الأظافر عند الأطفال هي عادة شائعة للتخلص من القلق والضغط النفسي. وقد يتعلم الطفل هذه العادة من احد افراد العائلة الكبار. وتعتبر هذه العادة من اكثر السلوكيات شيوعا والتي تشمل مص الابهام وحك الاسنان ببعضها وشد الشعر وغيرها. وفي بعض الاحيان التي يتعرض فيها الطفل الى ضغوط عنيفة فانه قد يلجأ الى تلك العادة دون ان يشعر. وفي احيان اخرى قد يقضم الطفل اظفاره خلال انشغاله بمتابعة نشاط معين كأن يكون مشغولا مع برنامج تلفزيوني او خلال ممارسته بعض العاب الكمبيوتر
في أي عمر يتعرض الطفل لهذه العادة ؟
٭ نصف الاطفال فوق عمر عشر سنوات يقضمون أظافرهم من وقت لاخر.
٭ قضم الاظافر لا يقتصر على الاطفال فهذه العادة قد تكون موجودة بين البالغين.
٭ معظم البالغين يتخلصون من هذه العادة عند بلوغهم سن الثلاثين.
٭ فوق العشر سنوات يتعرض الاطفال الذكور الى عادة قضم الاظافر اكثر من البنات.
ماهي المشاكل التي قد تظهر بسبب قضم الاظافر.
٭ قضم الاظافر يؤثر على النمو السليم لها ويؤدي الى تشوهها.
٭ وضع الطفل يده في فمه في ظروف غير صحية تؤدي الى نقل الميكروبات والجراثيم الى داخل الجسم. ٭ قد يؤدي قضم الاظافر الى حدوث جروح حول الاظافر وفي الانسجة المحيطه بها مما قد يؤدي الى نزيف او تجرثم الجرح.
٭ هو طريق لظهور الالتهابات الفطرية في الاظافر وماحولها. ٭ قد تكون تلك العادة جزءا من عدة امراض مثل الوسواس القهري.
٭ ظهور هشاشة في الأظافر وسهولة تكسرها.
الالتهابات الفطرية للأظافر الفطريات والبكتيريا هي ميكروبات تعيش ملاصقة لاجسامنا وفي حالة وجود ثغرة في مناعة الجسم فان تلك الجراثيم تبدأ في غزو اجسامنا وظهور الامراض ومن تلك الثغرات في المناعة بعض الامراض مثل داء السكري، الانيميا المنجلية حيث تنخفض مناعة الجسم فيها بالاضافة الى بعض الاورام او الاستعمال المديد لبعض الادوية وخاصة ادوية الكوتيزون.
كيف تبدو تلك الالتهابات ؟ تظهر الاظافر المصابة عادة سميكة مصبوغة بغير لونها الطبيعي حيث تكون مصفرة .. تغزو تلك الفطريات الاظافر والانسجة اللينة حولها في حالة وجود أي جرح في تلك المنطقة ولا تؤدي عادة تلك الفطريات لمضاعفات خطيرة وانما يكون تأثيرها غالبا محليا وفي مكان الظفر الا في بعض الحالات التي ذكرناها سابقا وذلك عند تدني مستوى المناعة. هناك عدة انواع من الالتهابات الفطرية التي تصيب الاظافر ولكن من اكثرها شهرة النوع الذي
يصيب اطراف الظفر ويؤدي ذلك الالتهاب الى عزل الظفر نفسه من الانسجة اللينة الواقعة تحت الظفر.
كيف يتم تشخيصها وعلاجها ؟ يتركز وجود الفطريات في الانسجة اللينة تحت الظفر لذا فان اخذ عينة من تلك المنطقة وزراعتها هو الحل الامثل لتشخيص تلك الالتهابات الا ان ذلك قد يستغرق حوالي ثلاثة اسابيع للحصول على النتيجة. فيما يتعلق بالعلاج قد تسخدم بعض العلاجات المضادة للفطريات الموضعية وفي حالات خاصة قد يستدعي الامر اللجوء الى مضادات الالتهابات الفطرية التي تؤخذ عن طريق الفم.
علاج قضم الأظافر مع ان حوالي 50% من الاطفال قد تظهر عليهم تلك العادة من فترة الى اخرى الا ان الكثير من الحالات تتحسن تدريجيا مع تقدم العمر دون الحاجة الى تدخلات طبية او سلوكية. قد يحتاج الطفل بعض التعليمات للابتعاد عن تلك العادة تدريجيا وفي مرحلة مبكرة من حياته ومن تلك التعليمات: ٭ بيان مساوئ تلك العادة ومخاطرها على صحة الطفل وانها قد تكون سببا لدخول الميكروبات والجراثيم المتعددة الى جسمه اما من خلال الفم او من خلال الجروح التي يمكن ان يحدثها الطفل على نفسه بسبب هذه العادة السيئة.
٭ لا يجب ان يكون هناك عقاب قاسٍ للطفل لترك تلك العادة فلربما اصبح الطفل يمارس قضم الاظافر كرد فعل من الطفل بسبب القسوة عليه.
٭ يمكن بشكل او بآخر تشجيع الطفل على التخلص من تلك العادة بحوافز او هدايا في كل يوم او اسبوع ينتهي دون ان يلجأ الطفل لممارسة تلك العادة.
٭ إيضاح مدى أهمية الأظافر كناحية شكلية وجمالية.
٭ التوضيح للطفل ان تلك العادة السيئة تجعل الطفل حاضرا ومستقبلا في وضع محرج بين اقرانه وزملائه والذين يتمتعون باظافر صحية وخالية من الامراض.
٭ محاولة معرفة السبب الذي دعا الطفل الى تلك العادة السيئة ومحاولة حلها.
٭ وضع الطفل في بيئة مستقرة قدر الامكان.. ومحاولة ابعاده عن أي حالة توتر قد تنشأ داخل الاسرة.
٭ محاولة حل تلك المشكلة من بدايتها فكلما طال ارتباط الطفل بتلك العادة كلما كان التخلص منها اصعب.
٭ وضع طعم غير مستساغ على اطراف اصابع الطفل قد يكون خيارا عند الاطفال الصغار.
٭ محاولة العلاج المبكر لاي جرح قد يظهر جراء قضم الاظافر تفاديا لحدوث الالتهابات البكتيرية او الفطرية حول الظفر.
٭ تقليم الاظافر اولا باول من اجل النظافة الشخصية وكطريقة قد تساعد على منع تلك العادة لدى الطفل.
٭ في بعض الحالات المرضية مثل الوسواس القهري حيث يكون قضم الاظافر احد الاعراض المصاحبة فان العلاج للمرض الاساسي سيؤدي بالتالي الى التخلص من ذلك العرض.
٭ يجب ان يتفهم الوالدان ان قضم الاظافر حالة يتم التخلص منها عادة دون علاج لذا فانه من المهم التعامل مع الحالة بهدوء وعدم التوتر لان ذلك قد يزيد من توتر الطفل وبالتالي ازدياد الأمر سوءاً.