كلنا عبيد لله ولا نساوي شيئا أمام ذرة من قدرة الله المطلقة على كل شيء وكلنا نعلم أن الله هو المدبر لأمور الحياة بأكملها فنسيء بالأقوال ولن أدرج الأفعال في مقرري هذا.
لم لا نتدبر في ملكوت الله ونرى إبداعاته ؟؟ لماذا تجهلون بأقوالكم وتنسبون الفضل لغير الله وأنتم مدركون لمصداقية القرآن الكريم؟؟ كما أن البعض وربما الأكثرية يدرجون أقوالاً في مناحي الحياة ويقولون أن الله يقول ذلك وما قال الله ذلك. فعندما يقول أحدهم إسعَ يا عبدي وأنا أسعى معك ) من أين أتوا بهذا قول؟ من التوراة أم من الإنجيل أم وجدوه في الزبور!!! حتى القرآن الكريم لا يتضمن هكذا قول وهذا إفتراء على الله وتعقيب لقدرته جل وعلا.
نحن لا نشاء ومشيئتنا لا تتحقق إلا بعد مشيئة الله وقائل تلك العبارة قدم سعي العبد على أمر الخالق ونسب لله وصفا ليس له وهو السعي والله لا يسعى بل يُسعى إليه ( سبحان الله عما يصفون), هل كان الله ينتظر سعيك يا هذا ليسعى معك؟ أين يقينكم بالله المدبرسيد الأوامر.......................
وهذا الآخر يقول عند وقوع أمر طارئ بعدما يسأله أحدهم: ( خليها على الله)وهل كانت لغير الله قبل أن تقول هذا؟من هو بزعمك؟هل جاء الآن دور الله في الإتمام؟ أيها الناس كل شيء لله في التدبير والإكمال.
وأنا أرى أكثر القائلين هن نساء فتقول أخرى: (عملنا إللي علينا والباقي على الله) من أنتِ لتعملين وتتركين البقية لله ومن نحن لنعمل والممد والمحرك والموجه هو الله بحرفين فقط ( الكاف والنون) ونحن دونهما والله فوق كل الظنون.
ويوما سمعت فتاة تقول لحبيبها بعدما تركها قليلاً على مين تاركني على الله)؟؟؟؟ تباً لكِ من فتاة وبعداً لظنون المرأة,,,,, أتريدين خيراً من الله؟ وهل حبيبكِ هذا خير من الله!!!!هل من أحدٍ خير من الله؟؟ ألا تستفيقين من ظنونكِ المخزية؟؟؟
أما آن الأوان أن نقدر الله حق قدره ومحمد يقول مناجياً ربه إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي) ونعم الكلام واليقين, وإبراهيم الموقن بقدرة وجبروت الله وهو في طريقه إلى النار عندما جاءه جبريل ومعه ملك الأمطار حيث رفض الإغاثة من الملائكة بل طلبها من الله لأن يقينه مصوب تجاه الله ونم المولى ونعم الوكيل ونعم المجيب...