في ريعان الشباب في مرحلة الثانوية كنا أجمل صديقات فعلن ماتطلبته هذه المرحله من مراهقه كانت أجمل مرحلة
في حياتي حيث إلتقيت بصديقتي ريم بالإضافة إلى مجموعة من الصديقات حيث عرفنا بتفوقنا وإجتهادنا أحببنا الدراسة
أخذنا نرسم للمستقبل كفتيات صغار حكيمات في إتخاذ القرارت ورسم الخطط لمستقبلنا تناسينا أو تغافلنا عن شيء مهم
لم يكن ضمن خطتنا الذي وقف مستقبل ريم وأنتهت ريم عنده .. أي عقبة هذه التي عرقلت خطتها ولم تكن في الحسبان
فيا سبحانك يالله .....
أدركنا السنة التوجيهية ومإزددنا إلا رزانة في العقل وإدراك ماقد تتطلبه مسؤوولية هذه السنه
سنة أثقلت كاهلنا سنة تحدد مصير 12 سنة دراسية كافحنا وعانينا حرمنا أنفسنا من المتعة والترفيه إلا القليل
ذقنا السهر وقل النوم حتى شكت أجسادنا من سوء المعاملة والأرق واضعين نصب أعيننا هدف ..أردنا فقط
الوصول ..
الحمدلله نجحنا جميعنا بتقادير متفوقة ذهبنا بعد أن بدأت مرحلة التسجيل في الجامعات وهنـــا فرقتنا الجامعات لكنها مازلت عاجزة عن تفريق
أرواحنا وقلوبنا عن بعضها...
وتمر الأيام وهانحن ننهي السنة الدراسية الأولى والسنة الدراسية الثانية من المرحلة الجامعية وأخيرا حان وقت الصيف والراحة من عناء طويل
فقررت الإجتماع بصحبتي الجميلة بصحبتي الوفية ""بدأت بريم أول ما كلمتها لاحظت إنها ماترد بعد شوي أرسلت لي رسالة قالت فيها
حبيبتي هذا رقمي بمصر .. بعدين ضاق صدري وقلت في نفسي أنا ماعندي رصيد غير 3 ريال وفشيلة مايمديني أكلمها إلا
بينقطع مع أني والله كنت مشتاقه لها مررره وقلت في نفسي أصبري يابنت إلين تشترين بطاقة قلت الشوق ينتظر
لكني مادريت إنها هي يمكن ماتنتظر ""
وبعد مامرت الأيام وأخيرا شريت بطاقة ودقيت على رقمها إلي بمصر لقيت جوالها مقفل دقيت على جوالها الأصلي
ماترد
.. قلت في نفسي الله يهديها ماتدري إني مشتاقة .."لكنها كانت تدري بس ماكانت تقدر ترد علي"..
دقيت على بيتهم ...رد علي صوت غريب وشاحب ..
الو . السلام عليكم
_ وعليكم السلام
* لوسمحتي ممكن ريم ؟
_ ريم ... 'كأني قايله لها إسم أول مره تسمعه '
- قالت : ريم ... ماتت الله يرحمها
... أنا وقتها عشت لحظة صمت مر علي كل شريط ذكرياتنا فطلعت مني شهقة غصب عني تأن وتعبر عن حزن جواي
وقلت الله يغفر لها ويرحمها بس كيف ومتى ؟؟!
قالت أمس الصباح .. ربو
يوم قالت ربو تذكرت ... كان معها بخاخ مرافق لها مادريت أنها قتلها تمنيت كلمتها ب3 ريال لو ثانية
مادريت إنها ماكانت تقدر .. وانا جايبه البطاقة أبي أسمع صوتها لكن منيتها كانت أسرع مني
فقعدت في حالة عزاء ... ياسبحان الله حلم ولا علم ...
دخلت غرفتي وأصبحت كالطفل الرضيع الذي يبحث عن أمه طفل جرحه هول الخبر طفل بجروح دامية
غرقت في بحر من الدموع فأستغلتني الذكريات .. فتذكرت يوم ما حينما كنا في معمل الفنية
... كنا نرسم على الجدار .." بعدين إلتفتت علي ريم وناولتني قطعة سيراميك كنا نعمل عليه عطتني
إياه وكانت كاتبه عليه إسمي وأسمها وقالت خليها عندك ذكرى يمكن تفرقنا الأيام ..قلت لا تقولين كذا حنكون على
إتصال .. ردت علي وقالت : يمكن يفرقنا الموت .. "
ياسبحان الله
بعدين ركضت لدرجي وفتحته وفعلا لقيت قطعة السيراميك إلي عطتني إياها لما كانت تقول يمكن يفرقنا الموت وكأنها
حاسه
سبحان الله .. الله أختارها تموت ولا إعتراض على قدر الله .. قدر الله ماشاء فعل
لكن مأردت قوله أن الله أختار في ذاك اليوم ريم وهي توها 19 -20
الموت مايعرف عمر
يمكن أحد منا يختار اليوم أو الساعة أو اللحظه إلي بعدها
جلست الذكريات تحنني وتذكرني بأطهر قلب لما زعلت عليها يوم من الأيام (لما حصل بينها وبين أختي مشكلة)
وماكنت أرد عليها حست بالحزن الي بداخلي وراحت لأختي وأعتذرت .. مأطيب قلبها .. مأنبل إنسانيتها
أنبني ضميري إلى الأن ليه أزعل عليها .. ماكان له داعي .
وعادت بي الذكرى لتذكرني بـــ ثاني ثانوي كان الفصل بأكمله يتحدث' لكن ماكنت تطيح إلا على راس ريم لأن صوتها كان جهوري '
فكان يحدث لها مشاكل مع المعلمات فيبدأن في توبيخها ..يامسكينة أنتي ياريم
وأذكر أن والدتها التي كانت صورة للأم الحنون عندما حضرت للحفل أخذت تعانق طفلتها وتقبلها وتحتظنها فأتن المعلمات لوالدتها
يتحدثن ويشتكين فما كان منها إلا أن تقول: "خلوا بنتي توسع صدرها"
سبحان الله .. لوهلة أني سمعت الخبر عاد بي الزمن حينما تذكرت نفسي في الثنوي وأنا داخلة على الطابور
لقيت البنات يصيحون
قلت وشفيكم
قالوا تعرفين فلانه قلت أيه وش فيها ... قالوا ماتت
وبعدين إلتفت على ريم لقيتها غارقة بالدموع .. لكن لم تتأخر عنها ..فلحقتها وحنا عوضناها بدموع الي بكتها
على البنت
... اليوم تبكي وبكرة ينبكى عليك ..
كتبت هذي القصة
لأقول لكم الموت لايعرف صغير ولا كبير
كتبت عشان أقولكم كلنا نفعل معاصي وأولكم أنا
أغلبنا يقعد على النت ساعات طويلة ماقد كتب شي عشان ينكتب له في ميزان حسناته فيما بينكم أنا
مأذكر سويت شي
إلا مرة نهيت عن منكر ..
الصلاة إلى متى نأخرها .. فيما بينكم أنا ..
.. أذكر مرة في درس الفنية سويت لوحة ناقصها قليل من الأتقان فردتها الأستاذة لي قالت مافي درجات ..
فمابالكم برب العالمين نصلي أي كلام .. ترى مو كل صلاة تقبل .. الصلاة بدون خشوع ترد لصاحبها ..
يعني أغلب صلواتنا ضاعت هباء إلا أن رحمنا الله... إن رحمته واسعة..
فبالله عليكم عطوني أسباب نستاهل إن حنا ندخل الجنة ؟
.. تذكر في ضلمة الليل عندما تضع رأسك .. إلى متى سيمددك الله في عمرك ..تذكر إذا ذهبت إلى القبر
وحيدا لا يرافقك إلا عملك .. فإنظر إلى ماقدمت .. وتخيل ماسيحل عليك من العذاب وتذكر ان الرجعة محال
خلاص ريم مسكينه وحنا مساكين لكن حنا مازال عندنا وقت
كلنا ميتين ..
بس الشاطر الي يرسم خطته الدراسيه ولا ينسى العقبه الي وقفت ريم ويبدأ يعمل لها من اللحين
.......................
إنه اليوم الرابع من وفاتها ...
إنه.. الحزن الذي لم ينجلي عن صدري .. إنها الدموع في عيني حتى شكى جسدي من الجفاف
حرقة فقدانهــا تزداد في داخلي ..
أحبها الجميع فلازلت أتذكر صدى ضحكاتها العالية .. رنين صوتها في أذني أقسم بالله أنه يرن في أذني أصبحت
أتذكر كل لحظة كأني أعيشها ..أتذكر ذلك اليوم التي أعددنا لأحدى صديقاتنا يوم إحتفال بعودتها من المستشفى
بعد إنقطاع عن الدراسة دام لأسبوعين.. أتذكر عندما كنا نعد لمفاجأتها كم كنا فرحين ..كما كانت ريم تضحك
كم كانت تعمل عليه .. وكم تعبت لتعد له .. وكم عانت في أن تأخذ الأذن لرغبتها فقط بحصتين ولا تريد غير
الضحكة في وجه صديقتها ....
اه ياذكريات ألمتني ..
مازلت لا أصدق ماحدث لربما لأني أحبها ..لكن الله أحبها أكثر مني فإختارها إلى جانبه
والحمدلله ... إنــا لله وإن إليه راجعون
"واللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإن إليه راجعون "
أنتم يامن تقرأون صيحاتي وأنيني ومعاناة ذكرياتي قفوا إلى جانبي وإدعوا لها الله بالمغفرة والرحمة والجنان
إدعوا لها في ضلمتها الحالكة في قبرها إدعوا لها بالضياء والنور وقت الظلام والبرد والنعيم في حرها
اللهم أناشدك ياربي يارحيم يامن تجيب دعوة المضطر إذا دعاه اللهم إجعل من قبر ريم روضة من رياض الجنان اللهم إرحمها برحمتك
اللهم إرحم ضعفها وضعفنا .. اللهم نجيها من نارك برحمتك ياكريم وإجعل الجنة دارها ومأواها
وأود أن أبلغ من أراد خير الدارين .. من أراد عمل يشفع له .. من أراد لأن يكون له سبب لأن يدخل الجنة .. فلا يحرم نفسه من أجر عملنا هذا
لذلك أحببت أن تساهموني في عمل صدقة جارية أو وقف خيري لصالح ريم لعلنا نواجه الله بالقليل
وعلى من يرغب في المساهمة مراسلتي ..وله من الله الخير الكثير وسعة في الرزق ...
وليعلم صاحب الخير أن مايقدمه سيأول إليه بالخير فالدنيا كما تدين تدان فغد ا تلحق بها وتجد
من يقوم بعمل ماعملت لها.. تذكر أن الدنيا فانية .. والمال زائل
..قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)
لا تحرم نفسك من إحداهن..
أسأل كل من قرأ حرف من حروفي أن ينقل ماكتبت فلعله يكون يذكر قلوب قد تكون أقرب إلى الموت لعل حديثي هذا يحي فيها رهبة الموت والخوف من الله
لعله يدرك أنه هو اللاحق .. ولعله يدرك أنه محظوظ لأن الفرصة مازالت قائمة ..
فبمجرد نقلك الموضوع فأنك لك السبب بعد الله في هداية قلوب ظاله في تذكرة غافل عن الموت أو حالما بحياة طويلة .. فلا تحرم نفسك من هذا الأجر..
قال الله تعالى في كتابه الكريم " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو لجلال والأكرام