في زحمة الحياة، نحتاج إلى مصادقة النفس، لأن نفس الإنسان هي
الوحيدة التي تفهم مايريده منها ومن حياته وما فيها من الزحمة..
*************
هل أنتِ صديقه نفسك ؟
إذا كنتى حقاً تريدى أن تكونى صديقاً جيداً وحميماً لنفسك ,
تدرّبى بينك وبين نفسك على هذه الحقائق:
* لا تسخر من إنجازاتك, ومن كل ما وصلت إليه,
بل شجع نفسك بنتائجك, وتحفّز لتحقيق المزيد من الطموحات.
* لا تجعل الأسف عند التعرّض لبعض المواقف الصعبة,
هو كل أسلحتك. لأنك بالفعل قادر على التغلب على الأزمات؛
فالله يقويك ويعينك لتجتاز كل المحن والصعاب.
* لا تقلّل من قدراتك - فلماذا تقارن نقاط ضعفك,
بنقاط قوة غيرك المبهرة؟
جرّب العكس وسترى كم أنك بالفعل موهوب!
* قرّر أن تواجه القرارات الصعبة بنفسك,
ولا تؤجل قراراً يجب أن تتخذه بنفسك.
* قرّر أن تساعد الناس – فكلما تكون قادراً,
افعل ذلك بكل حب.
* اظهر تعاطفك مع الآخرين – كل الآخرين.
* عبّر عن ضيقك ولكن بشكل غير مبالغ فيه.
وبغير إنفعال زائد يقودك إلى الخطأ.
* لا تعامل نفسك بحدة أو بشدة – طالما أنك لم تقِّصر في شئ.
* لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد.
* لا تتسرّع في إصدار أحكامك السلبية على الآخرين.
* حاول أن ترى جوانب مشرقة مبهجة في حياتك..
وستجد لأن الله هو خالق هذه الحياة وهو يهتم بك فيها.
* لا تبحث عن الناقص عندك..
بل اشكر الله على ما بين يديك من نعم؛ وتقدّم للأمام.
* اقبل نفسك وشخصيتك «على بعضها» اعترف بالنقاط السلبية فيك.
* اعرف «كل» نقاط قوتك. ولا تسمح لأحد بأن يجادلك بشأنها.
* تعرّف على مشاعرك الحقيقية السلبية من حقد, غيرة, حسد... لا تنكرها ولكن اعمل
على تغييرها أطلب من الله عوناً على ذلك.
* لا تقلّل من شأن نفسك,
أمام نفسك أو أمام الآخرين.
*********************
إن الذات الإنسانية دائما تبحث عن الكمال و الكمال المطلق ،
و لذلك من يمتلك النظرة الثاقبة الصحيحة ،
تراه تعلق بالذات الكاملة المطلقة الذات الإلهية المقدسة ،
و هذا لسد النقص في داخله ،
و من خلال مصداقة النفس نكتشف عيوبها و قدراتها ،
لنكون نحن من يحدد شخصياتنا و قدراتنا
و نحن من يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب .
فبعد هذه الصداقة نرى أنفسنا معراة من كل الزيف الذي نحيطها به
و نكتشف أصغر عيوبنا و نحاول التغيير .