هذه السيدة السمراء قد تكون الأشهر بين مثيلاتها باعتبارها
إحدى الأشباح المصورة بشكل موثوق بالتاريخ , بالرغم من انها لم ترى منذ سنة 1936 .
يقال انها ترتدي ثوبا بنيا طويلا او شال , لا احد يعرف من هي هذه السيدة ولا كيف وصلت لقاعة رايانهام .
المشاهدة الاولى ابلغ عنها من قبل ضيف هو العقيد لوفتس , راّها بالحقيقة مرتين , قال بأنها كانت تلبس رداء حريريا اسمر وكانت عينيها عبارة عن تجويفين فارغين مظلمين .
المشاهدة الاخرى شوهدت من قبل الكابتن فريدريك ماريات , فقد نام عمدا في الحجرة المسكون وكان يحمل معه مسدسا , وبينما هو مستلقى لمح السيدة على مدخل الطابق العلوي وكان وصفه لها مطابقا لوصف العقيد لوفتس باختلاف انها في هذه المرة كانت تمسك بيدها فانوس , وبسرعة رفع المسدس باتجاهها واطلق النار , وبالطبع الرصاصات كلها عبرت من خلال الشبح .
ولم يبلغ عن الشبح ثانية الا في سنة 1926 عندما راوه ولدين صغيرين .
اما الصورة المشهورة لهذه السيدة فقد التقطت سنة 1936 على يد الكابتن اندريه شيرا وبروفاند الذين كانا يعملان مصورين لمجلة .. راى شيرا الشبح وامر بروفاند فورا ان يلتقط الصورة .
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 699x532 63kb
وقد انتشرت مشاهدات الاشباح خلال القرون
الوسطى والقرن التاسع
عشر وبداية القرن العشرين بصورة كبيرة جدا ومما زاد من شهرة هذه
الظاهرة في القرن الماضي على وجه التحديد ما تردد حول ظهور شبح
الرئيس تيودور روزفلت وونستون تشرشل وآيزنهاور انهم راوا ذلك
الشبح واحسوا وجوده
وقصة القس الروسي ديمتري التي ظلت مثالا حيا لوجود هذه
الظاهرة لفترة طويلة ..
ففي عام 1911 م وفي ليلة من ليالي الشتاء شاهد القس ديمتري
المشهور بصدقه امرأة جميلة شابة طلبت منه ان يدلها على الطريق
وسرعان ما فعل ذلك ولكن الصدمة عندما انتبه إلى ان رقبة المراة
تنزف دما ..
وتأكد بعد فترة بأنه في الليلة السابقة قد قتلت فتاة شابة من النبلاء
تحمل نفس صفات الفتاة التي شاهدها وقد قطع رأسها بالكامل عن
جسدها ..
ويرى الباحثون المؤيدون لظاهرة الاشباح ان هذه الحوادث اكبر دليل
على وجود الاشباح فما الذي يجعل كلا من قس محترم مثل ديمتري
او حاكم معروف مثل روزفلت يدعي هذه المشاهدات التي قد تفقده
مصداقيته ..
وعادة ما ترتبط ظاهرة الاشباح ببقعة معينة كالمنازل او السفن
اوغيرها فقد اشتهرت العديد من المناطق او البقع بظهور الاشباح وكثرت
فيها الحوادث بصورة لا يمكن ان يتجاهلها اي متابع لتلك الظاهرة ومن
اشهر نلك البقع قصر كليمز التاريخي والموجود في مدينة ستراثمور
الاسكتلندية حيث يعتبر هذا المكان من اشهر الاماكن المسكونة بالاشباح
في العالم ويملك هذا القصر خلفية تاريخية رهيبة ومرعبة اشبه
بالأساطير ففي عام 1034 قتل الملك مالكولم في هذا القصر على
ايدي بعض المتمردين المسلحين وبعدها احرقت سيدة القصر جانيت
دوجلاس بتهمة الشعوزة ولكن بعد فترة من الزمن ثبتت براتها
من التهمة المنسوبة إليها ومنذ ذلك الحين ترددت الكثير من
الاقاويل حول ظهور شبح السيدة جانيت يحوم في ممرات القلعة
ويختلف تفسير ظاهرة الاشباح من شخص إلى الاخر إذ يرى البعض ان
الامر قد يكون متعلقا بالجن في حين يرى الباحثون في بريطانيا
وبعد إجراء سلسلة طويلة من الدراسات حول معظم البيوت المسكونة
بألاشباح ان جميع هذه المنازل تحتوي على مجار مائية تمر على
صخور الجرانيت وبسبب احتكاك الماء بهذه الصخور تتولد طاقة
كهرومغناطيسية تؤثر على عقول ساكني المنزل الامر الذي يجعلهم في
حالة اشبه إلى الهلوسة فيخيل لهم انهم يرون اشكالا هلامية واشباح
قد لا يكون لها وجودولكن العلماء صدموا بشدة امام الحادثة الشهيرة المسماة حادثة اشباح
الرحلة رقم 401 ففي عام 1972 وقع حادث مأسوي راح ضحيته 176
شخصا حين سقطت طائرة تابعة لشركة استرن الجوية في مستنقع ايقر جلاديس
مما ادى إلى مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة وبعد هذه الحادثة كثر الحديث حول
ظهور اشباح طاقم الطائرة المنكوبة في طائرات الشركة
ورغم ان الشركة قد حاولت ان تتكتم على هذا الموضوع وراحت تفصل
اي موظف يردد هذه الاقاويل إلا ان الاقاويل زادت بصورة رهيبة
واصبح ظهور طاقم الطائرة المنكوبة في بعض طائرات الشركة بل وفي
طائرات الشركات الاخرى ايضا امرا مكررا بصورة ملفتة للنظر بالفعل
ولا يمكن تجاهلها لذا فقد اتفقت شركات الطيران الامريكية في ذلك
الوقت على إصدار منشور خاص لموظفي وطياري الطائرات ذكر فيه ان
هناك بعض الحوادث الغريبة التي تحدث في الطائرات ويجب عليهم الا
يفزعوا بأعتبارها حوادث كونية لا مجال لتفسيرها وقد اصبح هذا الموضوع
مادة دسمة للعديد من من الصحف والمجلات إلا انه ومع مرور الوقت
انحسرت حوادث ظهور الاشباح في الطائرا كثيرا ولكنها
لم تختف