هكذا هي حياتي
بائسة وحزينة
أتجرع فيها الشقاء
كم شعرت بغصات الألم
تكاد تمزق أحشائي
كم ندمت وبكيت
فقد أنهار كبريائي
حتى أصبحت كأرض جدباء
تفتقر للأمن والحنان
بنسمات الحب بدأت
وعلى نغمات العشق تمايلت
ورقص قلبٌ يهواني حين رقصت
بحناني أراقصه
واغرس أشجار الحب بصمت
حتى صار القلب ربيعاً
وقد أثمر حباً وهيامٌ
وفاح شذى أخذاً وغرام
وأصبح قلباً يعشقني
يملأني حباً وحنان
هكذا هي حياتي
اختصرت الربيع لأيام
سرعان ما حل عليها الصيف
بشدة حره أخمد ثوران الحب
بعيني الدامعة
أنظري لمأساتي
أشهدي على قدري
وكلي أمل بعودة الربيع لقلبه
ولكن
ما عساي أن أفعل
لقلب تحجر كالصخر
وشجر حب يئن ويحتضر
فصيفي تلاه الخريف
والموت تسوقه الريح
ريح باردة
عصفت وزمجرت
واشتد هبوبها
معلنة حلول الخريف
ذلك الفصل الكئيب
ليميت أشجار حبي
ها أنا أرى جبروته على أوراقها
ها هي يبهت لونها
تصفر وتذبل
وقد توقف عنها دفق الحياة
فتسقط ورقة تلو ورقه
مع كل هبوب للريح الباردة
أشعر بالخوف وجفاف العاطفة
وتشعر أشجاري بالوهن والضعف
وعند الاحتضار
تستنجد بفرح الربيع
وبحر الصيف ولهيبه
ليوقفوا جفاف أوراقها
ذبولها وتساقطها
وفي قلبه
بحثت عن جرعة حنان لأسقيها
بحثت عن نهر الحب المعطاء
عن العشق الذي كان
فلم أجد منه سوى
صفير الرياح
وسراب متلاشي
فقد أصبح خاوياً بلا حياة
نظرت لأسفل أشجار حبي
فوجدت بقايا أوراقي
بقايا حزني وآلامي
وأرى الرياح تبعثرها
تبعدها حيث الأفق
حينها كاد يفتك بي الألم وتساءلت
لما جفت أشجاري وتساقطت أوراقي
بعدما كانت يانعه
بالأمس أجزم بأن ربيع حبي باقي
ولكني أفقت على مرارة الحقيقة
بأن لكل شيء نهاية
وأدركت بأن بعد ربيعي
صيف حار وبعده خريف قاتل
ثم يأتي الشتاء
ليميت ما بقي مني
ويجمد كل أحلامي
كما هي عادة حياتي
بائسة وحزينة
والكـــــن !!
هل ستعود الايام الخوالي؟
كاالحمام العائد الي عشة!!!؟