(( إن كان بإمكانك أن تبكي فابك ..فذات يوم لن تستطيع أن تبكي )).
(( إن كان بإمكانك أن تبكي فابك ..فذات يوم لن تستطيع أن تبكي ))
.. .................................................. ............................ ..
لا تقل: لن أبكي ..
ولا تقل: لا شي يستحق دموعي ..
ولا تقل إن دموعك أثمن من أن تسقط لسبب رخيص ,,
فلسبب أو لغيره قد نبكي وقد نكون السبب في دموعنا ,, وأفضل أن تبكي
العين على أن يبكي القلب ,, ودموعنا ليست إلا رسالة القلب من ركنه إلى زاوية
الحزن انتظارا لبصيص نور في هذه الحياة المظلمة ,, فان مل بكت العين
وجادت بدموع يائسة...
ولا تقل لن تعلمني الدموع إلا الاستسلام .. لا تقل إنها ليست إلا علامة ضعف ..
ولا تقل إنها لا تفيد بشي ..
عليك أن تبكي وتبكي حتى يرتاح قلبك ويهدأ حزنك ,, فان كان الصبر
يخدر الألم ... فالدموع تنهيه ..
فمن يبكي يكون قويا ,, ومن يحبس دموعه في قلبه .. يضعفه ..
{ إن كان بإمكانك أن تبكي فابك..فذات يوم لن تستطيع أن تبكي }
ذات يوم ستقوى عليك أحزانك ,, وسيكون قلبك الضعيف مكبلا ومقيدا
بأغلال الألم والأسف ..
ذات يوم سوف تجبرك الأيام على أن تكون متفرجا على نهايتك....
ذات يوم سوف لن تقاوم .. .. ..
ذات يوم ... ... ستحتاج إلى تلك الدموع لتنهي بعضا من أحزانك .. ..
وتخفف طرحا من آلامك . . وتداوي جزئا من جراحك ..
وستقول :
أين هي تلك الدموع؟؟؟ .. أين دموع الماضي؟؟ .. إني أحتاجها اليوم ؟؟؟ ..
ولكن ما من فائدة !!
تلك الدموع التي كانت منذ زمن تجتاح رموشك وتسقط ..
تلك التي كانت منفذك من حزنك ..
تلك الدموع التي كان الحزن يدرها إلى العين فتنثرها.. قد قتلها العذاب ..
وهاهي اليوم .. تتحجر في عينيك .. وتتجمد لتبقى ثابتة دون حرااااك ,,
هاهي اليوم تمارس عليك سلطة أخرى وتترك الحزن يتراكم ,,
حتى تشتاق عيناك للدموع وتشتاق أنت لم اشتاقت إليه عيناك ,,
ولكن لا ..
فقد استطاع الحزن أن يسيطر عليها بعد أن كانت تسيطر عليه.. وستكون أنت الضحية ..
لذا ...
{إن كان بإمكانك أن تبكي ابكي..فذات يوم لن تستطيع أن تبكي }