مهلاً ياحواء (النار بانتظارك)
منذ أمد بعيد نتحمل الهموم والمتاعب
إكراما لحواء ,وتحملنا فوق ما لا طاقة لنا به
بتلك الطريق الوعرة,ولا زلنا ندفع
ضريبة من أعمارنا
ونحاكم على تهم لم نغترفها
إلا إذا كانت كنية
اسمها (الرجل الشرقي)
تهمة
تعزف على وقعها حواء سمفونية (الظلم والقهر والاستبداد ) ولا تترك شاردة ولا واردة إلا احصتها لتبرير ما اصابها من عذاب ,وكل ذلك كذبا وزوراً وبهتاناً ,لتنال حقاً خارج إطار حقوقها ,وتكسب تعاطفاً ,فوق ما تناله من تعاطف فطرياً.
ما احقر الحقوق الوهمية عندما تنتزع حقاً آلهياً .
إلى متى أيتها الحواء
ستستمرين بتمثيل شخصية الضحية
حتى أعمال البيت المسجلة باسمك تاريخيا
شطبه بعد إلحاحك من قائمة واجباتك اليومية
تم تحجيم وظيفة الأسرة لإرضاء غرورك
غرفة النوم أصابتها التخمة ...
فلنتأمل
آه لو تعلم إيُّه القانون كم دموعاً تراق
لاستجدا عطفك ,ولهذا لم تعد حاسم كما كنت
بل تراخيت رويدا رويدا إلى أن أصبحت كخيط الحرير بأيدي حواء
تشكلك كيفما تريد ,ومن أفواه وأيدي الرجل الشرقي المتهم .
ركب البحار ,وتحدي الأهوال
وغامر بخطوب اقرب إلى المهالك
كل المشقة من نصيبك وذنبك الوحيد
(أن أنت رجل شرقي )
ومع كل ذلك فأنه يقدم كل ما أنهك قواه بنفس راضية
ولسان حاله يقول:
(تحيه من قلب ما مات إلا منك وفيك)
فمن الجاني
كاسيات عاريات
عيوناَ كالرصاص العشوائية
تخترق كل الأماكن
وابتسامة ساحرة من حواء
وكلمة رقيقة من حواء
ومشية جذابة من حواء
كل أساليب الغواية حوائية
ولازالت تؤكد بكل زمان ومكان بأنها
(الضحية)
حواء أنت أكثر بني البشر شبها بالشيطان
بل أنت الشيطان بذاته
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أكثر أهل النار من النساء)
تحياتي لكل من مر من هنا