يهدف الكثير منا في حياته لان يكون متميزا فالبعض يعتبر التميز بالنجاح بالعمل والبعض يرى التميز في دماثة اخلاقه وحسن تعامله مع من حوله واخر يرى التميز في التحصيل العلمي ومواصلة الدراسات العليا والحصول على شهادات الماجستير والدكتوراة.
كل هؤلاء وغيرهم ممن لديهم تميز في مجال معين لديهم هدف يدفعهم للتميز هذا الهدف اكسبهم مهارات معينة وثقة بالنفس وشعورا جميلا بطعم الحياة.
ولكن هناك نوع اخر من الناس لم يستطع ان يحصل على التميز اويحققه في اي مجال فما الذي فعله ؟
فنجده اتخذ اسلوبا مغايرا ومنهجا خاطئا في سبيل تحقبق التميز الا وهو اسلوب الاثارة والبحث عنها وتغليف شخصيته
بها واضفاءها على كل عمل يعمله سواء كان بسيطا او شيئا صعب المنال لايقدر عليه فيعمد الى اسلوب الاثارة وذلك لفقدانه الثقة بنفسه ولعدم قدرته على الجد والمثابرة والصبر على عمل اي شيء قد عمله غيره.
فمثلا لاعب الكرة الذي فشل في مجاراة اللاعبين المميزين يعمد الى اثارة المشاكل ومحاولة اختلاق المواضيع المثيرة حوله من انه سينتقل للنادي الفلاني وبالمبلغ الفلاني مؤلفا انواعا مختلفة من الاكاذيب المثيرة في الصحف تضمن له حضورا يغطي على غياب تميزه في الملعب.
وهناك نوع من الفتيات بسبب شعورها بالفراغ وعدم وجود هدف واضح لها بالحياة وغياب الرقيب والموجه والقدوة الحسنة لها تجدها تلجأ الى اثارة الشباب من حولها فتنزل الى الاسواق لابسة عباءة كاشفة لا ساترة ليس لها من الستر
الا ان اسمها عباءة متبرجة مظهرة كل مايلفت الانظار ويثير غرائز الشباب فما الذي دفعها لذلك؟
انه حب الاثارة والتميز للتغطية على الفراغ والنقص والفشل في تحقيق التميز في اي مجال فتجدها تلجأ الى اسلوب الاثارة لتقنع نفسها بانها مميزة في شيء معين حتى لو كان ذلك بعرض جسدها لتثير الاخرين به.
وكذلك نجد بعض الكتاب في الصحف يلجأ الى هذا الاسلوب فتراه يكتب بمبدأ خالف تعرف فيطرق مواضيعا ويثير قضايا ليس لها داع معتقدا نه بهذه الطريقة يكتسب التميز الذي لم يستطع تحصيله بالكتابات الواقعية والمفيدة لانه اصلا لايملك الحس الصحفي والموهبة.
وفي النهاية اعتقد ان كثيرا ممن لم يستطع الحصول على التميز بطريقة صحيحة فانه يلجأ الى التعويض باساليب اخرى من اهمها البحث عن الاثارة في اي مجال او اتجاه حتى لو كان ذلك مخالفا للدين والاعراف والتقاليد .......