(حوار ساخن بين دانمركي ومسلم)
الدانمركي : ماذا تعرف عن الإساءات التي رسمت عبر الكاريكاتير في الدنمارك؟
المسلم:أنها اسائت إلي نبينا محمد وتشويه الدين الإسلامي.
الدانمركي:هل هي أول مره التي يساء بها إلى الرسول ؟
المسلم: لا لقد تعرض للإساءة والمحاربة منذ بداء إعلانه للدين الإسلامي.
الدانمركي:ماذا كان رد رسولكم علي تلك الإساءات التي تعرض لها في حياته؟
المسلم:لقد كان صبورا ولم يرد السيئة بمثلها ولم يحمل الحقد والكراهية لأعدائه.
الدانمركي:عندما لم يقابل رسولكم هذه الإساءات بالعنف والتعصب هل استطاع ان يستقطب
البشرية الي الدين الذي أرسل به؟
المسلم: نعم فلقد وصل الدين الإسلامي الي بلاد المشرق والمغرب في وقت قياسي قصير
حتى ان أصحاب الكتب السماوية في عهد رسولنا الكريم معظمهم أحبوا الدين الإسلامي
ودخلوا فيه أو اقتبسوا منه أفكاره ومبادئه لما رؤوا عظمه مبادئه الإنسانية التي
تصلح لسائر الشعوب والأمم كافه .
الدانمركي:ولماذا قصدوا بالتحديد الرسول محمد ولم يقصدوا مثلا غيره من الأنبياء؟
المسلم:لأنه يمثل الدين الإسلامي الذي أرسل به من الله للبشر كافه.
الدانمركي: ولكن أنت ذكرت أن الدين الإسلامي دين تسامح ومبادئ وأفكار
سامية فلماذا يسيئون في وقتنا الحالي للدين الإسلامي؟
المسلم: لأنه في وقتنا المعاصر ظهرت في العالم الغربي والأجنبي مشاكل
اجتماعية وانحلال أخلاقي الذي دفع بالغرب بالتوجه إلي الإسلام كحل
لحياتهم وقد أعتنق الكثير من العالم الغربي والأجنبي هذا الدين بقناعة.
الدانمركي:ولماذا الان يصفون الدين الإسلامي بدين إرهاب وأن المسلمين ليسوا سوا
مجرد قتلة وسفاحين؟
المسلم:يا عزيزي الدين الإسلامي دين محبة وإخاء وتسامح وهذا مجرد تشويه
للدين الإسلامي.
الدانمركي: لكن ما يشهده الواقع عكس كلامك من خلال ما نشاهده من أحداث
واخبار عن عنف وتفجيرات طالت أناس أبرياء أجانب أو غير أجانب
معظمها كان المسئول عنها مسلمين؟
المسلم: يا آخي هؤلاء الذين يعملون هذه الاحداث بعيدين عن الإسلام كل البعد
وأفكارهم خاطئة ومضلله فهم إما مسيرون او ينجرون من خلال عواطفهم
بدون وعى لتجعل منهم متعصبين وخارجين عن وعيهم.
الدانمركي:إذن انتم الذين أكدتم الفكرة التي قصد بها من خلال الرسوم الكاريكاتيرية
لم نجد ردة فعل المسلمين سوي العنف والقتل ؟
المسلم: ربما لكن يا أخي أكيد هناك سؤ فهم.
الدانمركي: نصل إلي السؤال المهم ماهو المفروض عليكم كمسلمين لتردوا علي
مثل هذه الإساءات هل بالاقتداء بالرسول مثلما فعل في أيامه عندما اساؤوا إليه
أم بماذا فنحن لم نجد إي رد منكم سوى المتفجرات والعنف؟
المسلم: غلبتني فنعم الحل والرد الأمثل هو بتطبيق مبادئ الإسلام التي جاء به
رسولنا الكريم حيث كانت الكلمة الطيبة الحسنة هي الرد والمقنع لكل أعداء
الإسلام وغيره وأيضا أهم شيء هو السلوك والتصرفات التي حث عليها
ديننا الإسلامي التي لم نقتدي بها معظمنا وشاركنا في تشويهها عن طريق
طريق فكر خاطئ ومنحرف جاء عن طريق أعداء الإسلام لمحاربته ووقف
انتشاره نعم الحل هو توضيح أن الإسلام بعيد كل البعد عن إي تصرف
أو عمل يسيء إليه وللأسف نرى سكوت مبهم لعلماء المسلمين لأنهم هم
المعنيون بالدرجة الأولى عن هذا الموضوع نجد التفرقة والعصبية قد تغلغلت
إلي مبادئهم أصبحوا أعداء وهم مسلمين كل واحد يحقد وينصب الكره والعدائية
إلي الأخر .
الدانمركي: إذن دوركم مهم وهو الرد علي السيئة بالحسنى كما علمكم رسولكم
وليس بالتعصب والقتل لأنكم تحققون وتؤكدون بهذا أن دينكم دين إرهاب؟
المسلم: أنا بدوري سأنشر هذا الحوار المهم لديني ونبيي محمد عليه الصلاة والسلام
لكي انصره بالكلمة الحسنة واقول لبعض المسلمين أصحاب الفكر الخاطئ
اصحوا انتبهوا الإسلام بحاجة إلي الكلمة الطيبة والعمل ووحدة كلمتننا وصفنا
نحن المسلمين الحسن حتى ولو أساءوا فرسول الله لايتمثل بالرسوم الكاريكاتيرية
بل بتصرفاتنا نحن المسلمين كأتباع له.
اتمنى الموضوع يعجبكم